قبول العقيدة بالتجسد يمكن أن يكون تحديًا للعديد من المؤمنين، وهناك عدة عوامل تؤثر على هذا القبول.
 من بين هذه التحديات:

1. **صعوبة الفهم**: التجسد هو مفهوم معقد يتضمن فكرة أن الله، الذي هو كلي القدرة وكامل في طبيعته، قد أصبح إنسانًا. هذا التناقض الظاهري بين الإله والإنسان يمكن أن يكون صعبًا على العقل البشري استيعابه. كثير من الناس قد يجدون صعوبة في فهم كيف يمكن أن يكون يسوع في نفس الوقت إلهًا كاملًا وإنسانًا كاملًا.

2. **التأثيرات الثقافية والفلسفية**: في بعض الثقافات، قد تكون هناك تأثيرات فلسفية أو دينية أخرى تعارض فكرة التجسد. على سبيل المثال، بعض الفلسفات تعتبر أن الإله يجب أن يكون بعيدًا وغير متأثر بالعالم المادي. هذا يمكن أن يؤدي إلى الشكوك حول مفهوم التجسد.

3. **الأسئلة حول طبيعة يسوع**: يطرح بعض المؤمنين أسئلة حول كيفية وجود طبيعتين في شخص واحد. كيف يمكن أن يكون يسوع خاضعًا للتجربة والمعاناة كإنسان، بينما هو أيضًا إله كامل؟ هذه الأسئلة قد تؤدي إلى شكوك حول طبيعة يسوع وعلاقته بالله الآب.

4. **التحديات العقلانية**: بعض الأشخاص قد يعتمدون على المنطق والعقل فقط لفهم الأمور الروحية، مما قد يؤدي إلى عدم قبولهم لفكرة التجسد. يمكن أن يُعتبر التجسد كأمر غير منطقي أو غير مقبول من منظور عقلاني بحت، مما يخلق صعوبة في قبوله.

5. **التحيزات الدينية**: بعض الأديان الأخرى قد ترفض فكرة التجسد، مما قد يؤثر على المؤمنين الذين نشأوا في بيئات دينية مختلفة. قد يواجه هؤلاء المؤمنون صعوبة في التوفيق بين معتقداتهم الجديدة وما تعلموه سابقًا.

6. **التجارب الشخصية**: التجارب الشخصية والتحديات الروحية يمكن أن تؤثر أيضًا على قبول التجسد. المؤمنون الذين يواجهون صعوبات في حياتهم قد يجدون صعوبة في فهم كيف يمكن لإله محب أن يتجسد ويعاني مثلهم.

رغم هذه التحديات، فإن الإيمان بالتجسد يُعتبر جزءًا أساسيًا من العقيدة المسيحية، ويشجع المؤمنون على السعي لفهم هذا السر الإلهي من خلال الصلاة والدراسة والتواصل مع الآخرين في الإيمان.