الفرق بين الفداء والكفارة

الفداء والكفارة هما مفهومان مهمان في الإيمان المسيحي، ولهما دلالات خاصة تتعلق بخلاص الإنسان.

الفداء
الفداء يعني "التحرير" أو "الإنقاذ". في السياق المسيحي، يشير الفداء إلى العمل الذي قام به يسوع المسيح من خلال موته على الصليب، حيث دفع ثمن خطايا البشرية. كما يقول بولس الرسول في رومية 3:24: "مُتَبَرِّرِينَ مجَّانًا بنِعْمَتِهِ، بِفِدَاءِ الَّذي بِيَسُوعَ الْمَسِيحِ".

الكفارة
الكفارة تشير إلى العمل الذي يتم من خلاله إرضاء الله عن الخطايا. في العهد القديم، كانت الكفارات تتم عبر تقديم الذبائح، ولكن في العهد الجديد، يُعتبر موت يسوع المسيح هو الكفارة النهائية. كما ورد في يوحنا 2:2: "وهو كَفَّارةٌ لِخَطايانا، ليسَ لَنا فقط، بل لِخَطايا كُلِّ العالَمِ".

كيف ينطبق هذا على صلب المسيح؟
صلب المسيح يمثل ذروة الفداء والكفارة. من خلال موته، قام يسوع بتحرير البشرية من عبودية الخطيئة، وأيضًا قدم كفارة نهائية لتلك الخطيئة. هذا العمل يُظهر محبة الله ورحمته تجاه البشرية، حيث أُعطي يسوع كذبيحة لتجديد العلاقة بين الله والإنسان.